مكان الولادة : بيروت ، لبنان
تاريخ الولادة : 6 تموز (يوليو) 1954
وكالة التوظيف : جريدة “الأنوار”
جريدة “الشرق ” ، فردان ، بيروت ، لبنان.
مدة وظيفته : منذ عام 1973
يعتبر إسماعيل كاميرته مصدر رزق لجميع مجالات حياته. فقبل اليوم الأول من عمله في جريدة “الأنوار” لم يحمل إسماعيل كاميرا قط من قبل. بتشجيع من أفراد أسرته ، إنغمس إسماعيل في دراسة المبادئ الأساسية للتصوير الفوتوغرافي و سعى على الفور إلى التفوق في مهنته الجديدة.
حين حمل الكاميرا للمرة الأولى أحس ً بمعنى الإكتمال و اكتشف أنه إختار المسار الوظيفي الصحيح. يصف التصوير بالمهنة المثيرة و المبهجة التي تضيف إليه خبرات غير متوقعة في كل يوم. و يقول : ” إن ّ أماكن و مخاطر و مغامرات جديدة تخطف فضولي و تحفزني للإستمرار فالكاميرا تقودني إلى طرق غير متوقعة . “
على الرغم من أن مهنة التصوير الصحفي خطيرة إلا أن إسماعيل سرعان ما شغفها. فهو ينظر إلى مهنته كإستثمار ممزوج بمسؤولية إجتماعية كبيرة تهدف إلى إيصال الحقيقة.
و يصرّح أنّه من المستحيل أن تكون محايدا ً في خلال التصوير : ” فبعد كل شيء، الجميع لديه غرائز “. و مع ذلك فهو يحاول جهده أن لا يكون طرفا ً ما لم يلامس مشاعره شيئا ً عميقا ً.
و إنطلاقا ً من ما سبق هو يحاول “إدخال معتقداته الفكرية” من خلال الصورة.
ووفقا ً لإسماعيل حمدان ، يجب أن تتغلب المعاني التي تحملها الصورة على مدى جمالها. و يقول : ” يجب على الصورة أن تكشف الحقيقة في نهاية المطاف. لذا يجب عليها أن تتألف من مواد غنية تزيد من محتواها الأساسي بحيث على المصور أن ينقل مشاعره من خلال الصورة لإظهار الحقيقة.”
يتذكر إسماعيل حادثة حصلت خلال الحرب ” كنت أحاول الحصول على الوقود قبل مغادرة جريدة “الأنوار”. كان هذا في وقت كانت فيه بيروت خالية من الوقود حيث ظهرت مجموعة من الميليشيات المسلحة وأوقفتني وبعد إستجوابهم لي و معرفتهم هويتي كمصور صحفي سمحوا لي بالفرار. لا يمكن للتخويف و الرعب أن يوقفا إلتزامي المهني.”
و يرى دوره كرسول يهدف إلى إلتقاط رسالة بصرية و إيصالها إلى العالم أجمع.
و هو يؤمن أن مد يد المساعدة إلى المصابين و الجرحى تقع على عاتق العاملين في الإسعافات الأولية و مع ذلك سوف يقدم المساعدة لهم ولكن بعد الإنتهاء من أداء وظيفته.
وقد أثر عدم الإستقرار السياسي في لبنان سلبا ً على مهنة إسماعيل حمدان مصرحا ً : ” أن ّ بعض السياسيين يمنعون المصورين من دخول مناطق معينة إذا ما إعتبروهم ضد ّ مبادئ هذا السياسي أو ذاك و ضد ّ أرائه. فأهل السياسة لا يدركون أن ّ المصورين لا ينتمون إلى أحزاب سياسية.”
ويضيف حمدان : ” يصل المصورون إلى الناس عن طريق شهرتهم تماماً كالشخصيات المشهورة في مجال الفن والمسرح.
يترتب على المصورين الإعتماد على الحكم الجيد للتمييز بشأن الصورة التي يمكن أن تكون مصيرية في حياة البعض ومهنتهم وتلك التي لا تحدث فارقاً يُذكر.
كما يترتب عليهم التفكير قبل الإقدام على أية خطوة عملية”
إنّ الأولوية رقم واحد لدى إسماعيل هي مهنته ، فلا شيء يمكن أن يمنعه من نقل الحقيقة من خلال صوره ، ولا حتى خوفا ً على سلامته أو قلق عائلته عليه أو أي عقبة كانت.
ويضيف : ” لقد تغيرت مهنتي كثيرا ً على مر السنين ، فكما هو الحال الآن ، يحرمون المصورين من حرية التصوير. فالمصور ليس لديه أي قيمة و أي إحترام.”
” يشكل المصورين اللوحة الربيعية للواقع فالصور هي تعبير عن الحقيقة ودليلا ً حيا ً على كل حادث حدث على مر التاريخ اللبناني. ً و خلافا ً للأخبار تنطق الصور بالحقيقة فهي تترك أثرا ً راسخا ً.”
سيفانا سمرجيان