الاسم والشهرة : محمود زيات
جنوب لبنان 1962
1989: جريدة النداء اللبنانية
1991 : مراسل اذاعة صوت الشعب
1996: مصور في وكالة رويترز في جنوب لبنان
1997 وحتى اليوم : مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في جنوب لبنان
1992 وحتى اليوم : مراسل جريدة الديار اللبنانية في جنوب لبنان
ولد و ترعرع محمود الزيات في أحضان لبنان حيث تفيض ذكريات طفولته و سنوات شبابه بمدى وحشية الحرب.
بدأ محمود مهنته كمراسل صحفي و عمل كوظيفة ثانية مصور للمقالات.
وبعد \ان أسس نفسه على ان يكون خبير وبعد إحترامه و إتقانه الكبيرين لعمله كمراسل صحفي و مصور إتخذ محمود الزيات قراره بمتابعة عمله في هذين الحقلين المختلفين تمام الإختلاف : الصحافة و التصوير.
بالنسبة لمحمود الزيات تخدم الكاميرا هدفين : توثيق وحشية الحرب و الهروب منها. و قد ملء عمله في كلتا الوظيفتين أحلامه و طموحات حياته.
” إنّ مهنة التصوير الصحفي تجعل حياتي بعيدة كل البعد عن أي حياة عادية و منظمة. فقد صادفت الكثير من الحالات التي تهدد حياتي وفي مناسبات عديدة أخذني طريقي المهني إلى حافة الموت. ففي عام 2003 وقعت حادثة مميتة بالقرب مني في مخيم عين الحلوة : في العادة ، أنا حذر جدا ً في مواجهة الأخطار المحدقة، و لكن ّ الإستثناءات تحدث ، وهذه تعد ّ واحدة من تلك الإستثناءات.
وضعت االكاميرا بالقرب من إحدى السيارات ثم ّ أدركت لاحقا ً أن ّ تلك السيارة ستنفجر. و على الرغم من معرفتي التامة أن ّ السيارة ستنفجر إلا أنه كان علي إستعادة الكاميرا. و قد إنفجرت السيارة مباشرة بعد أن تمكنت من إستعادة الكاميرا و إلتقاط بعض الصور فيها.”
يقول محمد الزيات : ” تحافظ الصورة الرائعة على أصالة الحدث دون أي مداخلات خارجية من المصور. فالكاميرا هي جزء لا يتجزأ من حياتي حيث يمكنني أن أخوض الحرب على أحسن وجه من خلال الكاميرا دون إستعمال أي سلاح.
كما أنني أفعل ما بوسعي لمساعدة الجرحى بغض النظر عن هويتهم ، وأعتبر مساعدة الآخرين ردّ فعل طبيعي إنساني و تحمل للمسؤولية.
و كمصور صحفي تحتوي وظيفتي على شقين : إلتقاط الصور للأحداث الحاصلة و مساعدة الآخرين.و تلعب الصور دورا ً هاما ً في كشف الحقيقة للعالم و المصورين هم مصدر هذه الإفصاحات. الموضوع الوحيد الذي لا أصوره هو رفع الرايات البيضاء التي ترمز للإستسلام لأنني لا أعتقد أنها تشكل رمزا ً للإستسلام.
فإذن الصور هي قصص يقرؤها الآخرون.”
في لبنان ، يقدّم عدم الإستقرار السياسي باستمرار عقبات تعترض تطور مهنة محمود الزيات. ويوضح محمود قائلا ً : ” يخلق أهل السياسة في لبنان شكل من أشكال العنصرية المبني على الطائفية الدينية. كما أنني أشبه إعادة الإعمار السياسي المستمر بإزالة خيط من جيبي و في كل مرة أزيله هناك خيط آخر كتب عليه إسم طائفة دينية أخرى. إضافة إلى أنه تحظر بعض المناطق على المصورين بسبب إعتقاد بعض الساسة أن ّ هؤلاء المصورين ينتمون إلى أحزاب سياسية معينة.”
تدعم عائلة محمود الزيات إختياره المهني ، على الرغم من معرفتهم بالأخطار المحدقة ، و هم يقاسمونه الآراء و الأفكار قبل تقديمه أي عمل للنشر.
فمحمود ممتن جدا ً لمساهمتهم مؤكدا ًً : ” عينان أفضل من عين واحدة.”
كما يصرح محمود الزيات : ” أنا مدمن تصوير و لا أستطيع الشعور بالكمال إذا ما عملت في أي مهنة أخرى. فمن دون التصوير قد أشعر بخسارة كبيرة و أليمة جدا ً. هدفي أن أستمر بتصوير ما تبقى من أثار الماضي. فلا يستطيع المصور أن يقدم على تجميد أي حدث و لو للحظة بغض النظر عن الوضع المحيط بهذا الحدث.
كما يترتب على المصور أن يكون مسؤولا ً عن متطلبات وظيفته ، أثناء العمل ، و كما يترتب عليه أيضا ً أن يحترم الآخرين.”
سافانا سمرجيان