علي حشيشو

الإسم والشهرة: علي حشيشو

مكان الولادة: صيدا، لبنان تاريخ الولادة: 1969

 الوكالات التي يعمل لها: إذاعة صوت الشباب (مراسل) محطة أي سي إن التلفزيونية (مراسل) أ ف ب (وكالة فرانس برس) (مصوّر) جريدة الكفاح العربي (مراسل) تلفزيون الجديد (مراسل) وكالة رويترز (مراسل ومصور) شبكة تلفزيون أسوشيتد برس مدة ممارسة المهنة: منذ 1992

المصور علي جشيشو ( يمين الصورة)

أسر علي حشيشو التصوير  منذ الطفولة فقد لازمه شغف التصوير ورافقه يومياً منذ الإجتياح الإسرائيلي في العام 1993. وقج دفعته الإجتياحات الإسرائيلية المتعاقبة إلى التعمّق في هذا المجال أكثر فأكثر. وتتضمن انجازاته المهنية انضمامه إلى عضوية نقابة الصحافة. يُقرّ علي حشيشو بأن الحياة وظروفها الخطيرة لطالما تزداد في ظروف الحرب. فهو يتذكّر حادثة شهد فيها القصف وضربات القدر في تموز 2006 فيقول، “كنت ذاهباً إلى منطقة الزهراني برفقة زميل لي لنصوّر القصف الإسرائيلي لخزانات الوقود. وبعد القيادة بسرعة جنونية لنصل إلى وجهتنا لاحظنا أن الخزانات في الأفق قبالتنا لاتزال على حالها. في الوقت عينه وعلى بعد حوالى أربعين مترٍ أمامنا قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية جسر الزهراني. فجأة، غطّت ألسنة اللهب والغبار السماء وحجبتها بغيمة من الضباب الداكن والكثيف لذا كان التصوير في ذلك الوقت مستحيلاً، فلم نتمكن من تحديد أي شيء أو تمييزه على بعد أميال”. يؤكد علي حشيشو أن ” هدف الصورة هو زيادة وعي ومعرفة المشاهد. فالصورة الرائعة تتميز بالصدق والصراحة من ناحية المضمون. وعندما يتلاعب المصورون بالمكونات الأساسية للصورة يقللون من أثر المضمون. فالمنظور التي التقطت الصورة من خلاله وزاوية الكاميرا تحددان فاعلية الصورة. فإذا التقطت الصورة من زاوية ومنظور خطأ ستكون الصورة خاطئة. يجب أن تكشف الصورة عن رسالة مكتملة والصور التي تعبر عن مآسات الأطفال هي أكثر الصور تأثيراً من الناحية النفسية”. اكتشف علي حشيشو في خلاا عدوان تموز 2006 أن الصور لا تستطيع أن تلتقط المأساة الإنسانيى العميقة والمعاناة التي تتكبدها ضحايا الحرب. واشتكى قائلاً “إن المعاناة الإنسانية هي أكبر بكثير مما تكشفه الصور. فالكاميرا لا تستطيع التقاط آثار الدمار العاطفي والجسدي بكامله. في الواقع، تحجب الصورة العذاب الحقيقي. أما الجتمع اللبناني فيعتبرالكاميرا عدواً له، غير مدرك لأهمية الكاميرا كوسيلة لتوثيق الحوادث والأحداث المؤسفة. يؤمن علي حشيشوأن التقاط الصور ومساعدة من يعاني محنة ما أمران متساويان في الأهمية. كما يعترف بأنه ليس تقنياً طبياً متدرباً أو مسعفاً بجيد الإسعافات الأولية غير أنه يقدم يد العون للآخرين عندما تستدعي الحالة. قام بعمل مزدوج في خلال عدوان تموز 2006 في بنت جبيل فمن جهةٍ ساعد المسنّات اللّواتي كنّ ينتظرن قدوم سيارات الإسعاف ومن جهة اخرى مارس مهنته الأساسية كمصوّرٍ. يعتبر علي أن الحيادية في تلك الظروف مستحيلة لأن القصف يستهدف أرضه ومواطنيه. وكما يصرّح، “تشكل الضحايا جزءاً أساسياً من حياتي، ولا تعبر الصور التي التقطها عما أريد إيصاله لأنها في أغلب الأحيان توجه بشكل سيئ أو غير مناسب”. ويصف علي عدم الإستقرار السياسي في المنطقة بما يلي “تؤثّر انقلابات الأحزاب السياسية المستمرة بشكل سيئ للغاية على مهنة المصوّر. فيصنف السياسيون المصوّرين وفقاً للوكالات التي يعملون لها ويحظرون عليهم دخول مناطق محددة”. في فترات الحرب، يقلق علي حيال مصلحة عائلته ولكنه لا يسمح لهذه المخاوف بالتداخل مع أدائه لوظيفته. ويكفي أن تصل عائلته رنّةً من هاتفه النقال للإطمئنان عليه. ويضيف بأن بعض الموصوّرين يبعدون عائلاتهم عن مناطق الخطر غير أنه لا يفعل ذلك. فهو يؤمن بحدسه الذي ينبؤه بأن عائلته ستكون آمنة وان لبنان سيحقق نصراً عظيماً. إن مهمة علي حشيشو كمصوّر تقتضي كشف النقاب عن معانات المقهورين ولإظهار مستويات تمرد الناس القصوى في وجه الظلم. ومن أحد أهدافه هو تسليط الضوء على عذابات المقاومة. يصف علي حشيشو حادثة في خلال الحرب عندما شهد أباً يقف عند جثة ابنته بلا وعيٍ قائلاً إنها هديةً للمقاومة، غير أن الصورة لا تعبر عن تكريس الأب نفسه للمقاومة. أخيراً، يصف علي حشيشو مهنة التصوير معتبراً أنها ” تخلو من الروتين. فثمة دوماً ما يرتقي بروح المصوّر. ولا تقتصر قيمة الكاميرا على ثمنها بل هي تتعدى مجرد الإستثمار المالي”.

Advertisement

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s